جمهورية البيرو.. الخيار الأخير في البلد الأخير | Ammar Metawa | عمار مطاوع | المدونة

جمهورية البيرو.. الخيار الأخير في البلد الأخير


شرح وافٍ لظروف الحياة والسفر والهجرة للمصريين إلى جمهورية البيرو

جمهورية البيرو.. الخيار الأخير في البلد الأخير



لا أحد في جمهورية البيرو لا يعرف مصر، فالبيرو تستمد عظمتها بين دول أميركا اللاتينية باعتبارها موطن حضارة الإنكا العظيمة، وهي الحضارة التي تدعي أنها النسخة الفرعونية في أميركا اللاتينية.. لكن ورغم ذلك، فإن معلومات البيروفيين عن مصر تتوقف عند كونها بلاد الفراعنة، إذ لا يعرفون شيئا عن واقعها المعاصر ولا حاضرها السياسي والاقتصادي الجاري.

البيرو دولة في أقصى غرب أمريكا الجنوبية، عاصمتها لِيمَا، يحدها من الشمال الإكوادور وكولومبيا، ومن الشرق البرازيل ومن الجنوب الشرقي بوليفيا، ومن الجنوب تشيلي، أما من الغرب فتطل على المحيط الهادئ، لتكون آخر البلاد المطلة عليه بعد اليابسة المتصلة.

يبلغ تعداد سكانها نحو 30 ألف نسمة، والعنصرية بينهم تكاد تكون منعدمة نظرا لأنهم متعددي الأعراق من الهنود الأمريكيين والأوروبيين والأفارقة والآسيويين والعرب.. اللغة الرئيسية المستخدمة هي الإسبانية، وحضور اللغة الإنجليزية ضعيف للغاية، والعربية منعدمة، وتعلم الإسبانية شرط أساسي للاندماج في مجتمع البيرو.

والآن أسرد شرحا وافيا لظروف الحياة والسفر والهجرة للمصريين إلى جمهورية البيرو.

عملة البلد وقيمتها بالدولار:

سول = 00.30 دولار

المستوى الاقتصادي:

فقيرة والحياة بدائية

اللغات المستخدمة:

الإسبانية، وهي لغة سهلة وموسيقية، وغير معقدة القواعد والكلمات، لا يعرف سكان البيرو اللغة الإنجليزية إلا قليلا، ومن الصعب الحياة فيها دون تعلم اللغة، والوقت المتوقع لتعلم الإسبانية هو عام.

متوسط المصروفات الشهرية (سكن، طعام، انتقالات... إلخ) للفرد الواحد- بالدولار:

200 دولار للفرد - 500 للأسرة

متوسط أسعار الشقق السكنية للفرد الواحد- بالدولار:

100 دولار للفرد - 300 للأسرة

أبرز المواصلات:

التاكسي والتوكتوك، وأسعارها رخيصة خارج العاصمة، وفي العاصمة متوسطة. (15 سول بالمتوسط).

الحصول على الفيزا:

سهلة نسبيا،ولا تحتاج الكثير من الأوراق، يمكن الحصول عليها من السفارة البيروفية الأقرب إليك، عبر كشف حساب بنكي وحجز تذكرة سفر ذهاب وعودة، والفيزا نوعان سياحية ورجال أعمال

سهولة الوصول للبلد:

البيرو بعيدة عن مصر بشكل كبير، لذلك فإن الوصول إليها صعب نسبيا، وتحتاج عدة أيام للحصول على تذكرة مناسبة، وأفضلها على الإطلاق هي الخطوط التركية، وأسعارها تتعدى 1000 دولار، وبالطبع هناك أكثر من محطة ترانزيت.

الإقامة:

الحصول على الإقامة سهل في البيرو، ولها أنواع كثيرة أبرزها إقامة الزواج من مواطنة والعمل والدراسة والإقامة الدينية والإقامة البروفيشنال والاستثمار.
شراء العقار يمنح إقامة دائمة ما دامت ملكية العقار، لكن لا يمنح جنسية بشكل مباشر.
تحتاج الإقامة أوراق مختلفة حسب نوعها، لكن المشترك فيها هو جواز السفر وورقة الإنتربول التي يمكن الحصول عليها من العاصمة ليما باللغة الإسبانية، وعادة ما تأخذ الإقامة نحو 5 أشهر في الإجراءات قبل صدورها، وتكون مدة صلاحيتها عامين.

الولادة على أرضه:

تمنح الجنسية للمولود مباشرة، ولإخوته الأقل من 5 سنوات (موضع جدل في البرلمان حاليا)، لكنها لا تمنح الأم والأب سوى إقامة مؤقتة لحين بلوغ الطفل السن القانونية.

الزواج من مواطنة:

يحصل المتزوج على الجنسية بعد عامين من زواجه الذي يشترط أن يتمتع فيه بحسن العشرة والسلوك، وتوقع زوجته على ورقة بهذا الشأن عند التقدم للحصول على الجنسية، ولا يوجد أي اختبارات للغة أو التاريخ عند الحصول على جنسية هذا النوع من الإقامات.
يشترط للحصول على هذه الإقامة البقاء في البيرو لمدة عامين كاملين، وفي حال المغادرة يتوجب أخذ إذن من الهجرة، على أن تُستكمل مدة الغياب عند العودة من العامين، وألا تزيد المدة عن 6 أشهر بالعام غير متصلة، أو 3 أشهر متصلة.

الجالية المصرية والعربية:

غير موجودة، خصوصا خارج العاصمة، وليس لهم تجمعات معروفة أو أندية ومدارس، هناك مسجدين بالعاصمة، وعدة مصليات خارجها، والحفاظ على الهوية العربية صعب نسبيا خصوصا مع الأطفال الصغار.

خدمات السفارة المصرية:

توجد سفارة لمصر بالعاصمة.

اللجوء:

لم يسبق لأي مصري التقدم باللجوء إلى جمهورية البيرو، لكنها تقبل اللجوء من اليمنيين والسوريين والفلسطينيين بالإجراءات نفسها المتعارف عليها دوليا، إلا أنها لا تمنح للاجيء أية امتيازات أو أموال.
إجراءات التقدم للجوء سهلة للغاية ويمكن إنجازها في يوم واحد، وهو عبارة عن قائمة موسعة من الأوراق يتم ملؤها باللغة الإسبانية، ويمكن التقدم للجوء من داخل البيرو أو من خارجها.

الحصول على الجنسية:

تسمح البيرو بتعدد الجنسيات، ولا تطالب المتجنسين بالتخلي عن جنسيتهم الأم، ولا تطلب أية موافقات من دولة الممنوح، ويمكن الحصول عليها بعد الإقامة في الدولة لمدة 3 سنوات لغير المتزوجين، وعامين للمتزوجين، ولا تحتاج أوراق أكثر من الإقامة التي تثبت البقاء بالدولة خلال المدة المطلوبة، ويتعرض طالب الجنسية لاختبار في اللغة والتاريخ بالإسبانية.

أهل البلد:

أهل البيرو طيبون ويحبون الأجانب، نظرا لأنهم لا يحملون عرقية موحدة، والعنصرية بينهم منعدمة، وصورة العرب والمصريين عندهم إيجابية، ولا يستغربون أزياء المحجبات ولا هوية المسلمين.

الحالة الأمنية للبلد:

درجة الأمان من متوسطة إلى ضعيفة، والشرطة غير محكمة للسيطرة على بعض الأحياء، تنتشر أعمال العنف في الزوايا الضيقة حتى داخل العاصمة، ويتساوى في تلك الاعتداءات المهاجرين وغيرهم لكن لا يتم استهداف المهاجرين بشكل مميز.

فرص الحصول على العمل داخل البلد:

العمل في المهن والوظائف في البيرو صعب للغاية في ظل ارتفاع التنافسية مع أهالي البلد والمهاجرين الفنزويليين والجنوبيين، لكن يمكن للعرب الاستثمار في مشاريع الطعام والعقارات والاستيراد والتصدير، وتأسيس الشركات سهل للغاية في البيرو.

فرص استكمال التعليم:

ليست من البلاد التي تشتهر بالسفر لها خصيصا بهدف التعلم، أبرز جامعاتها هي جامعة ليما بالعاصمة، ولا توجد تسهيلات للعرب الأجانب، ومستوى التعليم متوسط، وكذلك الأسعار.

علاقة البلد بجيرانه:

للبيرو جيران كثيرون، وتربطها حدود مباشرة مع كل من الشمال الإكوادور وكولومبيا، ومن الشرق البرازيل ومن الجنوب الشرقي بوليفيا، ومن الجنوب تشيلي، لكن الحدود خطرة وتنتشر فيها الغابات في منطقة الأمازون.

شاهد أيضا
شارك

عمار مطاوع

Ammar Metawa صحفي مصري مقيم في أمريكا الجنوبية، أكتب من الأرض المنفصلة عن الجانب البعيد من لاتينا، حيث يؤمن الناس بالأساطير والحكايا أكثر مما يؤمن الشرقيون بالعقائد والأديان، ويرسمون حياة فريدة تكسر لدى مَن يجاورهم نمطية الأفكار وجمود التصورات.